CGShares CGShares CGShares
Resultados de la búsqueda
Ver todos los resultados

    Participar

    Iniciar sesión Registrarse
    Theme Switcher
    Night Mode
    © 2025 CGShares
    Términos • Privacidad • Directorio

    Idiomas

    English Arabic French Spanish Portuguese Deutsch Turkish Dutch Italiano Russian Romaian Portuguese (Brazil) Greek
  • Home
  • Watch
  • Marketplace
  • Empleos
  • Ofertas
  • Courses
  • Foros
  • Películas
  • Juegos
  • Páginas
  • Grupos
  • Eventos
  • Financiamiento
  • Blogs
  • Directorio
  • Desarrolladores
  • Billetera
  • Boosted
  • Ajustes
  • Logout

Buscar

Descubre nuevas personas, crear nuevas conexiones y hacer nuevos amigos

  • Entradas
  • Blogs
  • Usuarios
  • Páginas
  • Grupos
  • AraGeek - أراجيك Compartió un vínculo
    2025-05-27 17:51:50 ·
    علاقة أنظمة النوم بالإنتاجية والنجاح.. هل من مشكلة في كونك “بومة ليل”؟!

    يدورُ معظم ما نعتقده عن النوم في فلك العبارة الشهيرة “الطيرُ المبكر يلتقط الدودة أولًا”، بالطبع اعتدنا العبارة حتى غدت شبه قانون يعزز لدينا شعورًا بخطبٍ ما إن كنّا من المخالفين لذلك.

    إن تمعنا قليلًا في هذه المقولة ستراود ذهننا تساؤلاتٌ كثيرةٌ من قبيل: هل سينخفض إنتاجي إن لم أكن من هذه الطيور المبكرة؟ ماذا لو أنّني لا أستطيع التركيز سوى ليلًا؟ كيف تحيا كائنات كالخفافيش والبوم وهي التيحياة الليل، وهنا أتحفظ بالكامل على ما بين قوسين؟ هل الليل للنوم فقط؟ ألم يُحي أولئك الشعراء والعلماء ليالٍ بطولها سحرتهم خلالها نجوم الليل، فتغنوا بها أو كانت هدفًا لدراساتهم، وغيرها الكثير.

    إيقاع الساعة البيولوجية

    انتقل بتساؤلك إلى مستوى آخر، أطرحه على الملأ، لمّح مجرد تلميح إلى أنّك كائنٌ ليلي. ستنهال عليك النصائح من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، سيجمع الجميع على أنَّ الأمرَ برمته خطأٌ وهو خطؤك. سيسدي لك البعض نصائحًا من قبيل: اذهب إلى سريرك يوميًّا في الوقت ذاته، تجنّب الشاشات الرقمية مساءً، لا تجبر نفسك على الإغفاء، نعم الأمر بأكمله ملقى على عاتقك.

    ولكنّ الحقيقة هي أنَّ عدم قدرتك على النوم ليست بسببك دومًا، وأجرؤ على القول. تذكّر البومة التي نجحت عبر تاريخٍ طويل من وجودها على الأرض في البقاء، وحمت أعشاشها وصغارها من الدخلاء والمفترسين. خلاصة القول لقد نجحت كصنفٍ حيّ في البقاء، ولو كانت حياتها الليلية خطأً لأقصاها منطق الاصطفاء الطبيعي.

    إنّ للبومة الليلية ساعة داخلية تختلف تمامًا وظيفيًّا، ولإجبارها على الاستيقاظ المبكر آثارٌ خطيرة على حالتها الصحية. إنّنا إذ نقيّم جميع المخلوقات استنادًا إلى المقولة الشهيرة آنفة الذكر، كأننا نحكم على سمكةٍ في سباقٍ للجري أو الطيران.

    لإنهاء ذلك وللخروج من الإطار الذي أحاطتنا به هذه المقولة علينا أن ندرك أنَّ داخلَ كلّ كائنٍ حي ساعةٌ تحفظ نظامه وتُعرف بإيقاع الساعة البيولوجية Circadian Rhythm. وبالنسبة للبشر، تتوضع هذه الساعة في جزءٍ من دماغنا يُدعى الغدة النخامية Hypothalamus، وتُعرف بأنّها تنظم دورات نومنا، لكنّها تشتهر كذلك بمسؤوليتها عن مساعدة أعضاء الجسم الأساسية كالدماغ والقلب والرئتين للعمل بتناغم، ويختلف إيقاع الساعة البيولوجية من شخصٍ لآخر ومن نوع لآخر. فعلى سبيل المثال، تشعر البومة الليلية بالتعب في وقتٍ متأخر عن شعور نظيرتها الطيور التي تستيقظ باكرًا به، ويعود ذلك لإنتاجها كمياتٍ كبيرة من هرمون النوم، الميلاتونين، في وقتٍ متأخر من الليل.

    اقرأ أيضا:

    كيف تنجز في يوم واحد أكثر مما ينجزه معظم الأشخاص في أسبوع!
    هل نمط حياتنا الحديثة يشتّت التركيز؟ وكيف يمكن تجنب ذلك؟

    اختلاف أنظمة النوم… هل هو ظاهرة اجتماعية؟

    لِمَ لا ندع البومة وشأنها، ما الجديد حولها… وهي التي سبقتنا في الوجود على سطح البسيطة. ببساطة، لا تكمن المشكلة في البومة، فالبومة على ما يرام ما دمنا لا نحشر أنوفنا في أنظمتها، بل هي في أنظمتنا الحياتية كبشر، والتي استندت معظمها على نموذج الطائر المبكر، لقد جعل المجتمع من ذلك مشكلةً في العقود الأخيرة، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ يوم عمل الأمريكيين يتركز بين الساعة السادسة صباحًا والسادسة مساءً، ولدى سؤالهم عن تصنيفهم أنفسهم، سيجيب ثلثهم بأنَّهم كائناتليلية، ما يعني أنّهم سيكونون أعلى إنتاجيةً ليلًا من العمل بين الساعتين السابقتين. تُدعى هذه الظاهرة اختلاف التوقيت Jetlag، ويشبه ذلك اختلاف التوقيت الذي تشعر به بعد رحلةٍ جويةٍ لكنّه أسوأ، فهو لا يزول بعد عدّة أيام.

    يعني ذلك أنَّ معرفتك المكان الذي تقف فيه بالنسبة للنوم لن يحلّ المشكلة، أي أنّك لن تكون بمنأى عن اختلاف التوقيت، فلاختلاف التوقيت الاجتماعي آثاره على بومات الليل في العالم؛ لأنّه حتى لو حصلت على المقدار المناسب من النوم، فإنَّ عملَ ساعتك البيولوجية خارج السرب أمرٌ له عواقبه. فعلى سبيل المثال، لقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ مقابل كلّ ساعة يخرج فيها إيقاع ساعتك البيولوجية عن السيطرة، تزداد مخاطر إصابتك بالبدانة بنسبة 33%، كما تزداد مخاطر تعقيدات صحية أُخرى ترافق البدانة، ولا تقف المشكلة عند حدودها الجسدية، ففي دراسةٍ أُخرى سُجِّلت أعراض اكتئاب حاد لدى الأشخاص الذين يسجلون فارقًا في إيقاع ساعتهم البيولوجية بمقدار ساعتين.

    ما هي الفئات العمرية التي يظهر لديها ذلك؟

    بالطبع لن نلحظ ذلك عند الأطفالالذين يغطون في نومٍ عميق معظم وقتهم في عامهم الأول، وسيفرض عليهم النظام المدرسي لاحقًا نمطًا معينًا مألوفًا من النوم والاستيقاظ، ولن نلحظه كذلك عند من تقدم بهم العمر، والذين تقل ساعات نومهم كثيرًا. سيبدو ذلك جليًّا لدى المراهقين والشباب، فقد حذّر مركز السيطرة على الأوبئة الأمريكي CDC من الآثار الجسيمة المترتبة على ذلك، حيثُ تبدأ معظم المدارس الحكومية في أمريكا يومها في وقتٍ مبكرٍ جدًا قبل 8:30 صباحًا، ما يعني وفقًا للمؤسسة غير الحكومية “Rand Corporation” تكلفة للبلاد أكثر من 9 مليارات دولار سنويًا سببها التدريس الذي لا طائل منه، والحوادث المرورية التي يسببها مراهقون متعبون يقودون سياراتهم.
    ذو صلة
    لحسن الحظ، هذا الإيقاع ليس بالأمر الجامد، فقد تبيّن أنَّ الإشارات الضوئية يمكن أن تحفزه حين يضرب الضوء أعيننا. لذا، عليك عندما تستيقظ أن تأخذ حمامًا صباحيًّا قوامه أشعة شمس الصباح، وإن كان ذلك بعيد المنال، تأكّد من الإضاءة الجيدة لمنزلك فقد يضفي ذلك مزيدًا من البهجة على صباحك حتى وإن كنت من أولئك الذين يستيقظون ليلًا، ولا تجعل من ذلك مصدرًا لمزيدٍ من القلق حول إنتاجيتك، فمعظم عباقرة هذا العالم كائناتٌ ليلية يغريها الليل بهدوئه ويحفزها على الإبداع.
    #علاقة #أنظمة #النوم #بالإنتاجية #والنجاح
    علاقة أنظمة النوم بالإنتاجية والنجاح.. هل من مشكلة في كونك “بومة ليل”؟!
    يدورُ معظم ما نعتقده عن النوم في فلك العبارة الشهيرة “الطيرُ المبكر يلتقط الدودة أولًا”، بالطبع اعتدنا العبارة حتى غدت شبه قانون يعزز لدينا شعورًا بخطبٍ ما إن كنّا من المخالفين لذلك. إن تمعنا قليلًا في هذه المقولة ستراود ذهننا تساؤلاتٌ كثيرةٌ من قبيل: هل سينخفض إنتاجي إن لم أكن من هذه الطيور المبكرة؟ ماذا لو أنّني لا أستطيع التركيز سوى ليلًا؟ كيف تحيا كائنات كالخفافيش والبوم وهي التيحياة الليل، وهنا أتحفظ بالكامل على ما بين قوسين؟ هل الليل للنوم فقط؟ ألم يُحي أولئك الشعراء والعلماء ليالٍ بطولها سحرتهم خلالها نجوم الليل، فتغنوا بها أو كانت هدفًا لدراساتهم، وغيرها الكثير. إيقاع الساعة البيولوجية انتقل بتساؤلك إلى مستوى آخر، أطرحه على الملأ، لمّح مجرد تلميح إلى أنّك كائنٌ ليلي. ستنهال عليك النصائح من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، سيجمع الجميع على أنَّ الأمرَ برمته خطأٌ وهو خطؤك. سيسدي لك البعض نصائحًا من قبيل: اذهب إلى سريرك يوميًّا في الوقت ذاته، تجنّب الشاشات الرقمية مساءً، لا تجبر نفسك على الإغفاء، نعم الأمر بأكمله ملقى على عاتقك. ولكنّ الحقيقة هي أنَّ عدم قدرتك على النوم ليست بسببك دومًا، وأجرؤ على القول. تذكّر البومة التي نجحت عبر تاريخٍ طويل من وجودها على الأرض في البقاء، وحمت أعشاشها وصغارها من الدخلاء والمفترسين. خلاصة القول لقد نجحت كصنفٍ حيّ في البقاء، ولو كانت حياتها الليلية خطأً لأقصاها منطق الاصطفاء الطبيعي. إنّ للبومة الليلية ساعة داخلية تختلف تمامًا وظيفيًّا، ولإجبارها على الاستيقاظ المبكر آثارٌ خطيرة على حالتها الصحية. إنّنا إذ نقيّم جميع المخلوقات استنادًا إلى المقولة الشهيرة آنفة الذكر، كأننا نحكم على سمكةٍ في سباقٍ للجري أو الطيران. لإنهاء ذلك وللخروج من الإطار الذي أحاطتنا به هذه المقولة علينا أن ندرك أنَّ داخلَ كلّ كائنٍ حي ساعةٌ تحفظ نظامه وتُعرف بإيقاع الساعة البيولوجية Circadian Rhythm. وبالنسبة للبشر، تتوضع هذه الساعة في جزءٍ من دماغنا يُدعى الغدة النخامية Hypothalamus، وتُعرف بأنّها تنظم دورات نومنا، لكنّها تشتهر كذلك بمسؤوليتها عن مساعدة أعضاء الجسم الأساسية كالدماغ والقلب والرئتين للعمل بتناغم، ويختلف إيقاع الساعة البيولوجية من شخصٍ لآخر ومن نوع لآخر. فعلى سبيل المثال، تشعر البومة الليلية بالتعب في وقتٍ متأخر عن شعور نظيرتها الطيور التي تستيقظ باكرًا به، ويعود ذلك لإنتاجها كمياتٍ كبيرة من هرمون النوم، الميلاتونين، في وقتٍ متأخر من الليل. اقرأ أيضا: كيف تنجز في يوم واحد أكثر مما ينجزه معظم الأشخاص في أسبوع! هل نمط حياتنا الحديثة يشتّت التركيز؟ وكيف يمكن تجنب ذلك؟ اختلاف أنظمة النوم… هل هو ظاهرة اجتماعية؟ لِمَ لا ندع البومة وشأنها، ما الجديد حولها… وهي التي سبقتنا في الوجود على سطح البسيطة. ببساطة، لا تكمن المشكلة في البومة، فالبومة على ما يرام ما دمنا لا نحشر أنوفنا في أنظمتها، بل هي في أنظمتنا الحياتية كبشر، والتي استندت معظمها على نموذج الطائر المبكر، لقد جعل المجتمع من ذلك مشكلةً في العقود الأخيرة، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ يوم عمل الأمريكيين يتركز بين الساعة السادسة صباحًا والسادسة مساءً، ولدى سؤالهم عن تصنيفهم أنفسهم، سيجيب ثلثهم بأنَّهم كائناتليلية، ما يعني أنّهم سيكونون أعلى إنتاجيةً ليلًا من العمل بين الساعتين السابقتين. تُدعى هذه الظاهرة اختلاف التوقيت Jetlag، ويشبه ذلك اختلاف التوقيت الذي تشعر به بعد رحلةٍ جويةٍ لكنّه أسوأ، فهو لا يزول بعد عدّة أيام. يعني ذلك أنَّ معرفتك المكان الذي تقف فيه بالنسبة للنوم لن يحلّ المشكلة، أي أنّك لن تكون بمنأى عن اختلاف التوقيت، فلاختلاف التوقيت الاجتماعي آثاره على بومات الليل في العالم؛ لأنّه حتى لو حصلت على المقدار المناسب من النوم، فإنَّ عملَ ساعتك البيولوجية خارج السرب أمرٌ له عواقبه. فعلى سبيل المثال، لقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ مقابل كلّ ساعة يخرج فيها إيقاع ساعتك البيولوجية عن السيطرة، تزداد مخاطر إصابتك بالبدانة بنسبة 33%، كما تزداد مخاطر تعقيدات صحية أُخرى ترافق البدانة، ولا تقف المشكلة عند حدودها الجسدية، ففي دراسةٍ أُخرى سُجِّلت أعراض اكتئاب حاد لدى الأشخاص الذين يسجلون فارقًا في إيقاع ساعتهم البيولوجية بمقدار ساعتين. ما هي الفئات العمرية التي يظهر لديها ذلك؟ بالطبع لن نلحظ ذلك عند الأطفالالذين يغطون في نومٍ عميق معظم وقتهم في عامهم الأول، وسيفرض عليهم النظام المدرسي لاحقًا نمطًا معينًا مألوفًا من النوم والاستيقاظ، ولن نلحظه كذلك عند من تقدم بهم العمر، والذين تقل ساعات نومهم كثيرًا. سيبدو ذلك جليًّا لدى المراهقين والشباب، فقد حذّر مركز السيطرة على الأوبئة الأمريكي CDC من الآثار الجسيمة المترتبة على ذلك، حيثُ تبدأ معظم المدارس الحكومية في أمريكا يومها في وقتٍ مبكرٍ جدًا قبل 8:30 صباحًا، ما يعني وفقًا للمؤسسة غير الحكومية “Rand Corporation” تكلفة للبلاد أكثر من 9 مليارات دولار سنويًا سببها التدريس الذي لا طائل منه، والحوادث المرورية التي يسببها مراهقون متعبون يقودون سياراتهم. ذو صلة لحسن الحظ، هذا الإيقاع ليس بالأمر الجامد، فقد تبيّن أنَّ الإشارات الضوئية يمكن أن تحفزه حين يضرب الضوء أعيننا. لذا، عليك عندما تستيقظ أن تأخذ حمامًا صباحيًّا قوامه أشعة شمس الصباح، وإن كان ذلك بعيد المنال، تأكّد من الإضاءة الجيدة لمنزلك فقد يضفي ذلك مزيدًا من البهجة على صباحك حتى وإن كنت من أولئك الذين يستيقظون ليلًا، ولا تجعل من ذلك مصدرًا لمزيدٍ من القلق حول إنتاجيتك، فمعظم عباقرة هذا العالم كائناتٌ ليلية يغريها الليل بهدوئه ويحفزها على الإبداع. #علاقة #أنظمة #النوم #بالإنتاجية #والنجاح
    WWW.ARAGEEK.COM
    علاقة أنظمة النوم بالإنتاجية والنجاح.. هل من مشكلة في كونك “بومة ليل”؟!
    يدورُ معظم ما نعتقده عن النوم في فلك العبارة الشهيرة “الطيرُ المبكر يلتقط الدودة أولًا”، بالطبع اعتدنا العبارة حتى غدت شبه قانون يعزز لدينا شعورًا بخطبٍ ما إن كنّا من المخالفين لذلك. إن تمعنا قليلًا في هذه المقولة ستراود ذهننا تساؤلاتٌ كثيرةٌ من قبيل: هل سينخفض إنتاجي إن لم أكن من هذه الطيور المبكرة؟ ماذا لو أنّني لا أستطيع التركيز سوى ليلًا؟ كيف تحيا كائنات كالخفافيش والبوم وهي التي (اعتادت) حياة الليل، وهنا أتحفظ بالكامل على ما بين قوسين؟ هل الليل للنوم فقط؟ ألم يُحي أولئك الشعراء والعلماء ليالٍ بطولها سحرتهم خلالها نجوم الليل، فتغنوا بها أو كانت هدفًا لدراساتهم، وغيرها الكثير. إيقاع الساعة البيولوجية انتقل بتساؤلك إلى مستوى آخر، أطرحه على الملأ، لمّح مجرد تلميح إلى أنّك كائنٌ ليلي. ستنهال عليك النصائح من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، سيجمع الجميع على أنَّ الأمرَ برمته خطأٌ وهو خطؤك. سيسدي لك البعض نصائحًا من قبيل: اذهب إلى سريرك يوميًّا في الوقت ذاته، تجنّب الشاشات الرقمية مساءً، لا تجبر نفسك على الإغفاء، نعم الأمر بأكمله ملقى على عاتقك. ولكنّ الحقيقة هي أنَّ عدم قدرتك على النوم ليست بسببك دومًا، وأجرؤ على القول (غالبًا). تذكّر البومة التي نجحت عبر تاريخٍ طويل من وجودها على الأرض في البقاء، وحمت أعشاشها وصغارها من الدخلاء والمفترسين. خلاصة القول لقد نجحت كصنفٍ حيّ في البقاء، ولو كانت حياتها الليلية خطأً لأقصاها منطق الاصطفاء الطبيعي. إنّ للبومة الليلية ساعة داخلية تختلف تمامًا وظيفيًّا، ولإجبارها على الاستيقاظ المبكر آثارٌ خطيرة على حالتها الصحية. إنّنا إذ نقيّم جميع المخلوقات استنادًا إلى المقولة الشهيرة آنفة الذكر، كأننا نحكم على سمكةٍ في سباقٍ للجري أو الطيران. لإنهاء ذلك وللخروج من الإطار الذي أحاطتنا به هذه المقولة علينا أن ندرك أنَّ داخلَ كلّ كائنٍ حي ساعةٌ تحفظ نظامه وتُعرف بإيقاع الساعة البيولوجية Circadian Rhythm. وبالنسبة للبشر، تتوضع هذه الساعة في جزءٍ من دماغنا يُدعى الغدة النخامية Hypothalamus، وتُعرف بأنّها تنظم دورات نومنا، لكنّها تشتهر كذلك بمسؤوليتها عن مساعدة أعضاء الجسم الأساسية كالدماغ والقلب والرئتين للعمل بتناغم، ويختلف إيقاع الساعة البيولوجية من شخصٍ لآخر ومن نوع لآخر. فعلى سبيل المثال، تشعر البومة الليلية بالتعب في وقتٍ متأخر عن شعور نظيرتها الطيور التي تستيقظ باكرًا به، ويعود ذلك لإنتاجها كمياتٍ كبيرة من هرمون النوم، الميلاتونين، في وقتٍ متأخر من الليل. اقرأ أيضا: كيف تنجز في يوم واحد أكثر مما ينجزه معظم الأشخاص في أسبوع! هل نمط حياتنا الحديثة يشتّت التركيز؟ وكيف يمكن تجنب ذلك؟ اختلاف أنظمة النوم… هل هو ظاهرة اجتماعية؟ لِمَ لا ندع البومة وشأنها، ما الجديد حولها… وهي التي سبقتنا في الوجود على سطح البسيطة. ببساطة، لا تكمن المشكلة في البومة، فالبومة على ما يرام ما دمنا لا نحشر أنوفنا في أنظمتها، بل هي في أنظمتنا الحياتية كبشر، والتي استندت معظمها على نموذج الطائر المبكر، لقد جعل المجتمع من ذلك مشكلةً في العقود الأخيرة، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ يوم عمل الأمريكيين يتركز بين الساعة السادسة صباحًا والسادسة مساءً، ولدى سؤالهم عن تصنيفهم أنفسهم، سيجيب ثلثهم بأنَّهم كائنات (بومات) ليلية، ما يعني أنّهم سيكونون أعلى إنتاجيةً ليلًا من العمل بين الساعتين السابقتين. تُدعى هذه الظاهرة اختلاف التوقيت Jetlag، ويشبه ذلك اختلاف التوقيت الذي تشعر به بعد رحلةٍ جويةٍ لكنّه أسوأ، فهو لا يزول بعد عدّة أيام. يعني ذلك أنَّ معرفتك المكان الذي تقف فيه بالنسبة للنوم لن يحلّ المشكلة، أي أنّك لن تكون بمنأى عن اختلاف التوقيت، فلاختلاف التوقيت الاجتماعي آثاره على بومات الليل في العالم؛ لأنّه حتى لو حصلت على المقدار المناسب من النوم، فإنَّ عملَ ساعتك البيولوجية خارج السرب أمرٌ له عواقبه. فعلى سبيل المثال، لقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ مقابل كلّ ساعة يخرج فيها إيقاع ساعتك البيولوجية عن السيطرة، تزداد مخاطر إصابتك بالبدانة بنسبة 33%، كما تزداد مخاطر تعقيدات صحية أُخرى ترافق البدانة، ولا تقف المشكلة عند حدودها الجسدية، ففي دراسةٍ أُخرى سُجِّلت أعراض اكتئاب حاد لدى الأشخاص الذين يسجلون فارقًا في إيقاع ساعتهم البيولوجية بمقدار ساعتين. ما هي الفئات العمرية التي يظهر لديها ذلك؟ بالطبع لن نلحظ ذلك عند الأطفال (الأصحاء) الذين يغطون في نومٍ عميق معظم وقتهم في عامهم الأول، وسيفرض عليهم النظام المدرسي لاحقًا نمطًا معينًا مألوفًا من النوم والاستيقاظ، ولن نلحظه كذلك عند من تقدم بهم العمر، والذين تقل ساعات نومهم كثيرًا. سيبدو ذلك جليًّا لدى المراهقين والشباب، فقد حذّر مركز السيطرة على الأوبئة الأمريكي CDC من الآثار الجسيمة المترتبة على ذلك، حيثُ تبدأ معظم المدارس الحكومية في أمريكا يومها في وقتٍ مبكرٍ جدًا قبل 8:30 صباحًا، ما يعني وفقًا للمؤسسة غير الحكومية “Rand Corporation” تكلفة للبلاد أكثر من 9 مليارات دولار سنويًا سببها التدريس الذي لا طائل منه، والحوادث المرورية التي يسببها مراهقون متعبون يقودون سياراتهم. ذو صلة لحسن الحظ، هذا الإيقاع ليس بالأمر الجامد، فقد تبيّن أنَّ الإشارات الضوئية يمكن أن تحفزه حين يضرب الضوء أعيننا. لذا، عليك عندما تستيقظ أن تأخذ حمامًا صباحيًّا قوامه أشعة شمس الصباح، وإن كان ذلك بعيد المنال، تأكّد من الإضاءة الجيدة لمنزلك فقد يضفي ذلك مزيدًا من البهجة على صباحك حتى وإن كنت من أولئك الذين يستيقظون ليلًا، ولا تجعل من ذلك مصدرًا لمزيدٍ من القلق حول إنتاجيتك، فمعظم عباقرة هذا العالم كائناتٌ ليلية يغريها الليل بهدوئه ويحفزها على الإبداع.
    31 Commentarios
    Please log in to like, share and comment!
  • AraGeek - أراجيك Compartió un vínculo
    2025-05-21 14:46:11 ·
    لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟

    "تعب كلها الحياة … وما أعجب إلّا من راغبٍ في ازدياد" عبارة قالها الشاعر أبو العلاء المعري ليسبقنا بتصوير صعوبة الحياة من خلال إحدى قصائده، هذا ما يدل على أن فكرة الحياة الشاقة موجودة منذ وقتٍ طويل، ولا ندري ربما منذ بدء نشوء الإنسان على الأرض.

    عندما تكثر الأعباء اليومية وتتهافت عليك الضغوط والمشاكل لتشعرك بضيق العيش، ستخطر في بالك تساؤلات "لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟" و "ما سبب المعاناة الدائمة من كل شيء؟" "هل يختبر الجميع هذه الصعوبات أم لا؟" ... أسئلة سأساعدك في سطور هذا المقال على إيجاد أجوبتها.

    ما سبب شعورنا بأن الحياة صعبة لدرجة كبيرة؟

    من البديهي أن لمشاعر الإنسان أسبابًا تدفعها للظهور، وهذا هو الحال مع الشعور بصعوبة الحياة، إليك أهم هذه الأسباب:

    عدم وجود أهداف

    إذا كنت تعيش حياتك دون وجود أي هدفٍ تسعى لتحقيقه، حتمًا سيحيط بك الفراغ والملل شيئًا فشيئًا حتى تشعر بأنك مكبل بقيودٍ ثقيلة لا يمكنك التخلص منها بسهولة، حينها ستبدأ فكرة صعوبة الحياة بالنمو في رأسك حتى تستحوذ على تفكيرك بالكامل معلنة بداية المعاناة.

    غياب التحفيز النفسي الذاتي

    كما هو معروف فإن وجود الدعم النفسي أمرٌ مهم في حياتك، لا سيّما أنه مفيد في تخطي ما يصعب عليك فعله، جاعلًا منك إنسانًا راضيًا عن نفسه وأفعاله، لكن قد يزول هذا الدعم حاملًا معه آثاره، في حال كان معتمدًا على الآخرين وليس على الذات، لتبقى وحيدًا مثقلًا بالهموم والمتاعب فلا أحد سيشعر بك مثل نفسك.

    فقدان مشاعر الرضا عن النفس

    عندما تكون راضيًا عن نفسك وأفعالك ستحس بأن كل شيءٍ من حولك سهل، حتى لو لم يكن كذلك بالفعل، ولكن بمجرد فقدانك لهذا الرضا ستلفك المشاعر السلبية وتجعلك مليئًا بالهموم والمشاكل التي تمنحك حياةً صعبة من جميع النواحي.

    الخوف من الفشل

    بالطبع وكأي شخصٍ سويٍّ سيكون لديك أمورٌ تخافها في هذه الحياة بشكلٍ عام، ومن أهمها الفشل فلا أحد يتمنى أن يرى نفسه خاسرًا في أي معركةٍ من معارك الحياة التي يخوضها الإنسان عادةً، لكن من الضروري ألّا يتملكك هذا الخوف ويسيطر على حياتك لأن له نتائج سلبية كثيرة منها عدم تقبل أي خسارة قد تتعرض لها، ما يجعل حياتك صعبةً جدًا.

    الأنانية

    إذا كنت شخصًا أنانيًا إلى حد مفرط، فيؤسفني القول إنك ستجد حياتك صعبةً أكثر بكثيرٍ من غيرك، فالأنانية ستجعلك دائم التفكير بنفسك طوال الوقت، وبأن لك الحق في امتلاك كل شيءٍ ترغب به، هذا ما سينعكس عليك بنتائج غير مرضية ويجعل حياتك أكثر تعقيدًا.

    إنكارك لعدم وجود الحرية المطلقة

    عليك أن تدرك أن هناك أمورًا كثيرةً في الحياة تخرج عن إرادتك ومن الصعب التحكم بمسارها، ما يؤثر على كثير من قراراتك واختياراتك، فإن لم تكن متقبلًا لذلك؛ ستجد أن كل شيءٍ من حولك صعب ومعقد، وتشعر معه أن الحياة ليست بتلك السهولة التي ظننتها مسبقًا.

    عدم تحمل المسؤولية

    تعد فكرة تحمل المسؤولية أمرًا ضروريًا لك، فأنت مسؤولٌ بشكلٍ أو بآخر عن مشاعر كثيرةٍ في حياتك كالسعادة والنجاح والإخفاق أيضًا، فإن لم تكن مستعدًا لذلك ستبدأ بلوم الحياة على أنها الجلاد وأنك الضحية، وتمضي بقية حياتك بصعوبةٍ ومشقة بالغة.

    أسباب خارجية تجعل من الحياة صعبة

    كما ستلاحظ يا عزيزي فإنّ جميع الأسباب في الفقرة السابقة هي أسباب نفسية ناجمة عن نفس الإنسان، لكن لن نستطيع التغافل عن وجود أسبابٍ خارجية قد تتعرض لها، ستشعرك بصعوبة الحياة أيضًا. أبرزها:

    الوضع المادي السيء

    لم يعد يخفى على أحد أهمية المال في حياتنا واعتباره من الأشياء الأساسية للحصول على الحياة الكريمة، لذلك فأي ضائقةٍ ماديةٍ تتعرض لها ستسبب لك المعاناة بالمضي قدمًا في الحياة، بالتالي ستشعر أن حياتك صعبة وغير مريحة أبدًا.

    فقدان المقربين

    من أكثر الأمور التي يعلمنا إياها المرشدون النفسيون ألّا نتعلق بالأشخاص من حولنا ونوكل إليهم زمام الأمور بشكلٍ تام، فمن المحتمل أن نخسرهم في أي لحظة من لحظات الحياة؛ سواءً بموتهم أو ببعدهم عنا، هذا الأمر كفيلٌ بتحويل الحياة إلى جحيم والشعور بالضياع التام.

    وجود الأشخاص السلبيين

    هل سبق لك أن سمعت بالأشخاص مصاصي الطاقة الإيجابية؟ نعم إنهم موجودون في الحقيقة، ففي علم الطاقة الشخص الذي يشتكي باستمرار ويتحدث بسلبية دائمة هو منبع للطاقة السلبية التي يلقي بها على من هم حوله، فتخيل أن تكون محاطًا بهؤلاء الأشخاص طوال الوقت، كم ستكون حياتك صعبةً حينها وأنت مليءٌ بالمشاعر المؤذية.

    نصائح للتغلب على صعوبة الحياة

    ليس عليك الاستسلام مطلقًا لفكرة أن الحياة صعبة تحت أي ظرفٍ كان، فأنت تعيش لمرةٍ واحدة، ومن الخطأ إضاعة الأيام على شيءٍ لن يجلب لك إلا التعب والحزن، لهذا السبب سيكون مفيدًا لك التعرف على بعض النصائح التي ستتخطى بها جميع مصاعب الحياة، وهي:

    ابق على قيد الحياة

    بهذه النصيحة عليك أن تدرك فائدة التمسك بالحياة الهادفة التي تملؤها الثقة والطموح، والابتعاد كل البعد عن أي مخاوفٍ وشكوك بالنفس، هذا ما سيسهل لك ما تواجهه من تحدياتٍ يومية، ويبقيك بعيدًا عن الندم.

    تابع طريق أحلامك

    لا تفكر يومًا في التوقف عن الحلم، أو التخلي عن الرغبات مهما عصفت بك الظروف، فهذا سيجعل الحياة أمامك أكثر سهولة ومتعة، كذلك بارك نفسك بكل خطوةٍ لك في طريق تحقيق ما تحلم به، حتى لو كانت صغيرة، فإنها بداية الوصول إلى القمة.

    كن واقعيًا في توقعاتك

    امنح نفسك الوقت الكافي في كل ما تفعله، وإياك والبعد عن الواقعية كي لا تصل بك الأمور إلى مواجهة الفشل، حينها ستشعر بأن الحياة صعبة وبأنك الخاسر الوحيد، لذلك اختر بمنطقية وضع جدولًا زمنيًا واقعيًا وقابلًا للتغيير على حد علمك.

    تجنب التفكير الخاطئ

    الحياة مليئة بالأفكار الخاطئة التي بمجرد اعتقادنا بها سنشعر بصعوبة في عيش الأيام، لهذا السبب سيكون خيارًا جيدًا لك أن تدرب عقلك على كيفية التمييز بين الأفكار الخاطئة والصحيحة لتعرف أيها ستختار.

    صعوبة الحياة أمر نسبي

    قد تختلف مصاعب الحياة من شخصٍ لآخرٍ كونها من الأمور النسبية، فليس بالضرورة أن تواجه ما يعاني منه الآخرون، أعتقد أن هذه الفكرة ستهون عليك كثيرًا خاصةً عندما تبدأ بالتفكير في الابتعاد عما يزعجك ويحبط من معنوياتك.

    حقائق عن الحياة عليك فهمها

    كما ذكرنا سابقًا يا عزيزي إن هناك أمورًا في الحياة تُفرض على الإنسان ولا مفر منها، لذلك عليك التعرف إليها وتقبلها كما هي فهذا سيجعل حياتك مريحةً أكثر، ومن أهم هذه الحقائق:

    فكرة التغيير الدائم ستكون غير مريحةٍ بالنسبة لك في أي وقتٍ كان، فكن على يقين بأن الحل هو تقبل الأمر والتحلي بالصبر.

    توجد في الحياة مواقفٌ وخياراتٌ صعبة فلن تكون خاليةً تمامًا من المصاعب، وهنا يأتي دور التفهم والحكمة لتجاوز تلك الصعوبات بأقل الخسائر.

    في أغلب الأحيان أنت الظالم الأول لنفسك، وذلك عندما تجلد ذاتك وتلومها على أصغر التفاصيل دون إعطائها حقها بالتحفيز والتشجيع الذاتي.

    لن تستطيع نكران وجود أحلام اليقظة التي تستخدمها في تذكر الماضي أو توقع المستقبل، لكن من المهم ألّا تضيع كامل وقتك عليها.

    لن تحصل دائمًا على ما تريد، عليك أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار كي تتمكن من تخطي أي شيءٍ كنت تتوقع الحصول عليه ولم تنجح في ذلك.

    الحياة لن تكون عادلة بالمطلق لهذا السبب تجنب لعب دور الضحية وتقبل ما يحدث لك برحابة صدر.
    ذو صلة
    توجد كثير من التجارب التي ستختبرها في حياتك يومًا بعد يوم، فكن مستعدًا لاستقبالها، وتعلم كيفية التعامل معها بشكلٍ سليم، واستمتع بكل لحظة تعيشها، والزم التفاؤل بشكلٍ دائمٍ، وآمن أن القادم من الأيام هو الأجمل والأحلى، فلتعش لحظة بلحظة منتظرًا كل ما هو جميل.

    اقرأ أيضًا: لماذا تسمى دبي بالمدينة الزائفة؟
    #لماذا #الحياة #صعبة #إلى #هذا
    لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟
    "تعب كلها الحياة … وما أعجب إلّا من راغبٍ في ازدياد" عبارة قالها الشاعر أبو العلاء المعري ليسبقنا بتصوير صعوبة الحياة من خلال إحدى قصائده، هذا ما يدل على أن فكرة الحياة الشاقة موجودة منذ وقتٍ طويل، ولا ندري ربما منذ بدء نشوء الإنسان على الأرض. عندما تكثر الأعباء اليومية وتتهافت عليك الضغوط والمشاكل لتشعرك بضيق العيش، ستخطر في بالك تساؤلات "لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟" و "ما سبب المعاناة الدائمة من كل شيء؟" "هل يختبر الجميع هذه الصعوبات أم لا؟" ... أسئلة سأساعدك في سطور هذا المقال على إيجاد أجوبتها. ما سبب شعورنا بأن الحياة صعبة لدرجة كبيرة؟ من البديهي أن لمشاعر الإنسان أسبابًا تدفعها للظهور، وهذا هو الحال مع الشعور بصعوبة الحياة، إليك أهم هذه الأسباب: عدم وجود أهداف إذا كنت تعيش حياتك دون وجود أي هدفٍ تسعى لتحقيقه، حتمًا سيحيط بك الفراغ والملل شيئًا فشيئًا حتى تشعر بأنك مكبل بقيودٍ ثقيلة لا يمكنك التخلص منها بسهولة، حينها ستبدأ فكرة صعوبة الحياة بالنمو في رأسك حتى تستحوذ على تفكيرك بالكامل معلنة بداية المعاناة. غياب التحفيز النفسي الذاتي كما هو معروف فإن وجود الدعم النفسي أمرٌ مهم في حياتك، لا سيّما أنه مفيد في تخطي ما يصعب عليك فعله، جاعلًا منك إنسانًا راضيًا عن نفسه وأفعاله، لكن قد يزول هذا الدعم حاملًا معه آثاره، في حال كان معتمدًا على الآخرين وليس على الذات، لتبقى وحيدًا مثقلًا بالهموم والمتاعب فلا أحد سيشعر بك مثل نفسك. فقدان مشاعر الرضا عن النفس عندما تكون راضيًا عن نفسك وأفعالك ستحس بأن كل شيءٍ من حولك سهل، حتى لو لم يكن كذلك بالفعل، ولكن بمجرد فقدانك لهذا الرضا ستلفك المشاعر السلبية وتجعلك مليئًا بالهموم والمشاكل التي تمنحك حياةً صعبة من جميع النواحي. الخوف من الفشل بالطبع وكأي شخصٍ سويٍّ سيكون لديك أمورٌ تخافها في هذه الحياة بشكلٍ عام، ومن أهمها الفشل فلا أحد يتمنى أن يرى نفسه خاسرًا في أي معركةٍ من معارك الحياة التي يخوضها الإنسان عادةً، لكن من الضروري ألّا يتملكك هذا الخوف ويسيطر على حياتك لأن له نتائج سلبية كثيرة منها عدم تقبل أي خسارة قد تتعرض لها، ما يجعل حياتك صعبةً جدًا. الأنانية إذا كنت شخصًا أنانيًا إلى حد مفرط، فيؤسفني القول إنك ستجد حياتك صعبةً أكثر بكثيرٍ من غيرك، فالأنانية ستجعلك دائم التفكير بنفسك طوال الوقت، وبأن لك الحق في امتلاك كل شيءٍ ترغب به، هذا ما سينعكس عليك بنتائج غير مرضية ويجعل حياتك أكثر تعقيدًا. إنكارك لعدم وجود الحرية المطلقة عليك أن تدرك أن هناك أمورًا كثيرةً في الحياة تخرج عن إرادتك ومن الصعب التحكم بمسارها، ما يؤثر على كثير من قراراتك واختياراتك، فإن لم تكن متقبلًا لذلك؛ ستجد أن كل شيءٍ من حولك صعب ومعقد، وتشعر معه أن الحياة ليست بتلك السهولة التي ظننتها مسبقًا. عدم تحمل المسؤولية تعد فكرة تحمل المسؤولية أمرًا ضروريًا لك، فأنت مسؤولٌ بشكلٍ أو بآخر عن مشاعر كثيرةٍ في حياتك كالسعادة والنجاح والإخفاق أيضًا، فإن لم تكن مستعدًا لذلك ستبدأ بلوم الحياة على أنها الجلاد وأنك الضحية، وتمضي بقية حياتك بصعوبةٍ ومشقة بالغة. أسباب خارجية تجعل من الحياة صعبة كما ستلاحظ يا عزيزي فإنّ جميع الأسباب في الفقرة السابقة هي أسباب نفسية ناجمة عن نفس الإنسان، لكن لن نستطيع التغافل عن وجود أسبابٍ خارجية قد تتعرض لها، ستشعرك بصعوبة الحياة أيضًا. أبرزها: الوضع المادي السيء لم يعد يخفى على أحد أهمية المال في حياتنا واعتباره من الأشياء الأساسية للحصول على الحياة الكريمة، لذلك فأي ضائقةٍ ماديةٍ تتعرض لها ستسبب لك المعاناة بالمضي قدمًا في الحياة، بالتالي ستشعر أن حياتك صعبة وغير مريحة أبدًا. فقدان المقربين من أكثر الأمور التي يعلمنا إياها المرشدون النفسيون ألّا نتعلق بالأشخاص من حولنا ونوكل إليهم زمام الأمور بشكلٍ تام، فمن المحتمل أن نخسرهم في أي لحظة من لحظات الحياة؛ سواءً بموتهم أو ببعدهم عنا، هذا الأمر كفيلٌ بتحويل الحياة إلى جحيم والشعور بالضياع التام. وجود الأشخاص السلبيين هل سبق لك أن سمعت بالأشخاص مصاصي الطاقة الإيجابية؟ نعم إنهم موجودون في الحقيقة، ففي علم الطاقة الشخص الذي يشتكي باستمرار ويتحدث بسلبية دائمة هو منبع للطاقة السلبية التي يلقي بها على من هم حوله، فتخيل أن تكون محاطًا بهؤلاء الأشخاص طوال الوقت، كم ستكون حياتك صعبةً حينها وأنت مليءٌ بالمشاعر المؤذية. نصائح للتغلب على صعوبة الحياة ليس عليك الاستسلام مطلقًا لفكرة أن الحياة صعبة تحت أي ظرفٍ كان، فأنت تعيش لمرةٍ واحدة، ومن الخطأ إضاعة الأيام على شيءٍ لن يجلب لك إلا التعب والحزن، لهذا السبب سيكون مفيدًا لك التعرف على بعض النصائح التي ستتخطى بها جميع مصاعب الحياة، وهي: ابق على قيد الحياة بهذه النصيحة عليك أن تدرك فائدة التمسك بالحياة الهادفة التي تملؤها الثقة والطموح، والابتعاد كل البعد عن أي مخاوفٍ وشكوك بالنفس، هذا ما سيسهل لك ما تواجهه من تحدياتٍ يومية، ويبقيك بعيدًا عن الندم. تابع طريق أحلامك لا تفكر يومًا في التوقف عن الحلم، أو التخلي عن الرغبات مهما عصفت بك الظروف، فهذا سيجعل الحياة أمامك أكثر سهولة ومتعة، كذلك بارك نفسك بكل خطوةٍ لك في طريق تحقيق ما تحلم به، حتى لو كانت صغيرة، فإنها بداية الوصول إلى القمة. كن واقعيًا في توقعاتك امنح نفسك الوقت الكافي في كل ما تفعله، وإياك والبعد عن الواقعية كي لا تصل بك الأمور إلى مواجهة الفشل، حينها ستشعر بأن الحياة صعبة وبأنك الخاسر الوحيد، لذلك اختر بمنطقية وضع جدولًا زمنيًا واقعيًا وقابلًا للتغيير على حد علمك. تجنب التفكير الخاطئ الحياة مليئة بالأفكار الخاطئة التي بمجرد اعتقادنا بها سنشعر بصعوبة في عيش الأيام، لهذا السبب سيكون خيارًا جيدًا لك أن تدرب عقلك على كيفية التمييز بين الأفكار الخاطئة والصحيحة لتعرف أيها ستختار. صعوبة الحياة أمر نسبي قد تختلف مصاعب الحياة من شخصٍ لآخرٍ كونها من الأمور النسبية، فليس بالضرورة أن تواجه ما يعاني منه الآخرون، أعتقد أن هذه الفكرة ستهون عليك كثيرًا خاصةً عندما تبدأ بالتفكير في الابتعاد عما يزعجك ويحبط من معنوياتك. حقائق عن الحياة عليك فهمها كما ذكرنا سابقًا يا عزيزي إن هناك أمورًا في الحياة تُفرض على الإنسان ولا مفر منها، لذلك عليك التعرف إليها وتقبلها كما هي فهذا سيجعل حياتك مريحةً أكثر، ومن أهم هذه الحقائق: فكرة التغيير الدائم ستكون غير مريحةٍ بالنسبة لك في أي وقتٍ كان، فكن على يقين بأن الحل هو تقبل الأمر والتحلي بالصبر. توجد في الحياة مواقفٌ وخياراتٌ صعبة فلن تكون خاليةً تمامًا من المصاعب، وهنا يأتي دور التفهم والحكمة لتجاوز تلك الصعوبات بأقل الخسائر. في أغلب الأحيان أنت الظالم الأول لنفسك، وذلك عندما تجلد ذاتك وتلومها على أصغر التفاصيل دون إعطائها حقها بالتحفيز والتشجيع الذاتي. لن تستطيع نكران وجود أحلام اليقظة التي تستخدمها في تذكر الماضي أو توقع المستقبل، لكن من المهم ألّا تضيع كامل وقتك عليها. لن تحصل دائمًا على ما تريد، عليك أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار كي تتمكن من تخطي أي شيءٍ كنت تتوقع الحصول عليه ولم تنجح في ذلك. الحياة لن تكون عادلة بالمطلق لهذا السبب تجنب لعب دور الضحية وتقبل ما يحدث لك برحابة صدر. ذو صلة توجد كثير من التجارب التي ستختبرها في حياتك يومًا بعد يوم، فكن مستعدًا لاستقبالها، وتعلم كيفية التعامل معها بشكلٍ سليم، واستمتع بكل لحظة تعيشها، والزم التفاؤل بشكلٍ دائمٍ، وآمن أن القادم من الأيام هو الأجمل والأحلى، فلتعش لحظة بلحظة منتظرًا كل ما هو جميل. اقرأ أيضًا: لماذا تسمى دبي بالمدينة الزائفة؟ #لماذا #الحياة #صعبة #إلى #هذا
    WWW.ARAGEEK.COM
    لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟
    "تعب كلها الحياة … وما أعجب إلّا من راغبٍ في ازدياد" عبارة قالها الشاعر أبو العلاء المعري ليسبقنا بتصوير صعوبة الحياة من خلال إحدى قصائده، هذا ما يدل على أن فكرة الحياة الشاقة موجودة منذ وقتٍ طويل، ولا ندري ربما منذ بدء نشوء الإنسان على الأرض. عندما تكثر الأعباء اليومية وتتهافت عليك الضغوط والمشاكل لتشعرك بضيق العيش، ستخطر في بالك تساؤلات "لماذا الحياة صعبة إلى هذا الحد؟" و "ما سبب المعاناة الدائمة من كل شيء؟" "هل يختبر الجميع هذه الصعوبات أم لا؟" ... أسئلة سأساعدك في سطور هذا المقال على إيجاد أجوبتها. ما سبب شعورنا بأن الحياة صعبة لدرجة كبيرة؟ من البديهي أن لمشاعر الإنسان أسبابًا تدفعها للظهور، وهذا هو الحال مع الشعور بصعوبة الحياة، إليك أهم هذه الأسباب: عدم وجود أهداف إذا كنت تعيش حياتك دون وجود أي هدفٍ تسعى لتحقيقه، حتمًا سيحيط بك الفراغ والملل شيئًا فشيئًا حتى تشعر بأنك مكبل بقيودٍ ثقيلة لا يمكنك التخلص منها بسهولة، حينها ستبدأ فكرة صعوبة الحياة بالنمو في رأسك حتى تستحوذ على تفكيرك بالكامل معلنة بداية المعاناة. غياب التحفيز النفسي الذاتي كما هو معروف فإن وجود الدعم النفسي أمرٌ مهم في حياتك، لا سيّما أنه مفيد في تخطي ما يصعب عليك فعله، جاعلًا منك إنسانًا راضيًا عن نفسه وأفعاله، لكن قد يزول هذا الدعم حاملًا معه آثاره، في حال كان معتمدًا على الآخرين وليس على الذات، لتبقى وحيدًا مثقلًا بالهموم والمتاعب فلا أحد سيشعر بك مثل نفسك. فقدان مشاعر الرضا عن النفس عندما تكون راضيًا عن نفسك وأفعالك ستحس بأن كل شيءٍ من حولك سهل، حتى لو لم يكن كذلك بالفعل، ولكن بمجرد فقدانك لهذا الرضا ستلفك المشاعر السلبية وتجعلك مليئًا بالهموم والمشاكل التي تمنحك حياةً صعبة من جميع النواحي. الخوف من الفشل بالطبع وكأي شخصٍ سويٍّ سيكون لديك أمورٌ تخافها في هذه الحياة بشكلٍ عام، ومن أهمها الفشل فلا أحد يتمنى أن يرى نفسه خاسرًا في أي معركةٍ من معارك الحياة التي يخوضها الإنسان عادةً، لكن من الضروري ألّا يتملكك هذا الخوف ويسيطر على حياتك لأن له نتائج سلبية كثيرة منها عدم تقبل أي خسارة قد تتعرض لها، ما يجعل حياتك صعبةً جدًا. الأنانية إذا كنت شخصًا أنانيًا إلى حد مفرط، فيؤسفني القول إنك ستجد حياتك صعبةً أكثر بكثيرٍ من غيرك، فالأنانية ستجعلك دائم التفكير بنفسك طوال الوقت، وبأن لك الحق في امتلاك كل شيءٍ ترغب به، هذا ما سينعكس عليك بنتائج غير مرضية ويجعل حياتك أكثر تعقيدًا. إنكارك لعدم وجود الحرية المطلقة عليك أن تدرك أن هناك أمورًا كثيرةً في الحياة تخرج عن إرادتك ومن الصعب التحكم بمسارها، ما يؤثر على كثير من قراراتك واختياراتك، فإن لم تكن متقبلًا لذلك؛ ستجد أن كل شيءٍ من حولك صعب ومعقد، وتشعر معه أن الحياة ليست بتلك السهولة التي ظننتها مسبقًا. عدم تحمل المسؤولية تعد فكرة تحمل المسؤولية أمرًا ضروريًا لك، فأنت مسؤولٌ بشكلٍ أو بآخر عن مشاعر كثيرةٍ في حياتك كالسعادة والنجاح والإخفاق أيضًا، فإن لم تكن مستعدًا لذلك ستبدأ بلوم الحياة على أنها الجلاد وأنك الضحية، وتمضي بقية حياتك بصعوبةٍ ومشقة بالغة. أسباب خارجية تجعل من الحياة صعبة كما ستلاحظ يا عزيزي فإنّ جميع الأسباب في الفقرة السابقة هي أسباب نفسية ناجمة عن نفس الإنسان، لكن لن نستطيع التغافل عن وجود أسبابٍ خارجية قد تتعرض لها، ستشعرك بصعوبة الحياة أيضًا. أبرزها: الوضع المادي السيء لم يعد يخفى على أحد أهمية المال في حياتنا واعتباره من الأشياء الأساسية للحصول على الحياة الكريمة، لذلك فأي ضائقةٍ ماديةٍ تتعرض لها ستسبب لك المعاناة بالمضي قدمًا في الحياة، بالتالي ستشعر أن حياتك صعبة وغير مريحة أبدًا. فقدان المقربين من أكثر الأمور التي يعلمنا إياها المرشدون النفسيون ألّا نتعلق بالأشخاص من حولنا ونوكل إليهم زمام الأمور بشكلٍ تام، فمن المحتمل أن نخسرهم في أي لحظة من لحظات الحياة؛ سواءً بموتهم أو ببعدهم عنا، هذا الأمر كفيلٌ بتحويل الحياة إلى جحيم والشعور بالضياع التام. وجود الأشخاص السلبيين هل سبق لك أن سمعت بالأشخاص مصاصي الطاقة الإيجابية؟ نعم إنهم موجودون في الحقيقة، ففي علم الطاقة الشخص الذي يشتكي باستمرار ويتحدث بسلبية دائمة هو منبع للطاقة السلبية التي يلقي بها على من هم حوله، فتخيل أن تكون محاطًا بهؤلاء الأشخاص طوال الوقت، كم ستكون حياتك صعبةً حينها وأنت مليءٌ بالمشاعر المؤذية. نصائح للتغلب على صعوبة الحياة ليس عليك الاستسلام مطلقًا لفكرة أن الحياة صعبة تحت أي ظرفٍ كان، فأنت تعيش لمرةٍ واحدة، ومن الخطأ إضاعة الأيام على شيءٍ لن يجلب لك إلا التعب والحزن، لهذا السبب سيكون مفيدًا لك التعرف على بعض النصائح التي ستتخطى بها جميع مصاعب الحياة، وهي: ابق على قيد الحياة بهذه النصيحة عليك أن تدرك فائدة التمسك بالحياة الهادفة التي تملؤها الثقة والطموح، والابتعاد كل البعد عن أي مخاوفٍ وشكوك بالنفس، هذا ما سيسهل لك ما تواجهه من تحدياتٍ يومية، ويبقيك بعيدًا عن الندم. تابع طريق أحلامك لا تفكر يومًا في التوقف عن الحلم، أو التخلي عن الرغبات مهما عصفت بك الظروف، فهذا سيجعل الحياة أمامك أكثر سهولة ومتعة، كذلك بارك نفسك بكل خطوةٍ لك في طريق تحقيق ما تحلم به، حتى لو كانت صغيرة، فإنها بداية الوصول إلى القمة. كن واقعيًا في توقعاتك امنح نفسك الوقت الكافي في كل ما تفعله، وإياك والبعد عن الواقعية كي لا تصل بك الأمور إلى مواجهة الفشل، حينها ستشعر بأن الحياة صعبة وبأنك الخاسر الوحيد، لذلك اختر بمنطقية وضع جدولًا زمنيًا واقعيًا وقابلًا للتغيير على حد علمك. تجنب التفكير الخاطئ الحياة مليئة بالأفكار الخاطئة التي بمجرد اعتقادنا بها سنشعر بصعوبة في عيش الأيام، لهذا السبب سيكون خيارًا جيدًا لك أن تدرب عقلك على كيفية التمييز بين الأفكار الخاطئة والصحيحة لتعرف أيها ستختار. صعوبة الحياة أمر نسبي قد تختلف مصاعب الحياة من شخصٍ لآخرٍ كونها من الأمور النسبية، فليس بالضرورة أن تواجه ما يعاني منه الآخرون، أعتقد أن هذه الفكرة ستهون عليك كثيرًا خاصةً عندما تبدأ بالتفكير في الابتعاد عما يزعجك ويحبط من معنوياتك. حقائق عن الحياة عليك فهمها كما ذكرنا سابقًا يا عزيزي إن هناك أمورًا في الحياة تُفرض على الإنسان ولا مفر منها، لذلك عليك التعرف إليها وتقبلها كما هي فهذا سيجعل حياتك مريحةً أكثر، ومن أهم هذه الحقائق: فكرة التغيير الدائم ستكون غير مريحةٍ بالنسبة لك في أي وقتٍ كان، فكن على يقين بأن الحل هو تقبل الأمر والتحلي بالصبر. توجد في الحياة مواقفٌ وخياراتٌ صعبة فلن تكون خاليةً تمامًا من المصاعب، وهنا يأتي دور التفهم والحكمة لتجاوز تلك الصعوبات بأقل الخسائر. في أغلب الأحيان أنت الظالم الأول لنفسك، وذلك عندما تجلد ذاتك وتلومها على أصغر التفاصيل دون إعطائها حقها بالتحفيز والتشجيع الذاتي. لن تستطيع نكران وجود أحلام اليقظة التي تستخدمها في تذكر الماضي أو توقع المستقبل، لكن من المهم ألّا تضيع كامل وقتك عليها. لن تحصل دائمًا على ما تريد، عليك أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار كي تتمكن من تخطي أي شيءٍ كنت تتوقع الحصول عليه ولم تنجح في ذلك. الحياة لن تكون عادلة بالمطلق لهذا السبب تجنب لعب دور الضحية وتقبل ما يحدث لك برحابة صدر. ذو صلة توجد كثير من التجارب التي ستختبرها في حياتك يومًا بعد يوم، فكن مستعدًا لاستقبالها، وتعلم كيفية التعامل معها بشكلٍ سليم، واستمتع بكل لحظة تعيشها، والزم التفاؤل بشكلٍ دائمٍ، وآمن أن القادم من الأيام هو الأجمل والأحلى، فلتعش لحظة بلحظة منتظرًا كل ما هو جميل. اقرأ أيضًا: لماذا تسمى دبي بالمدينة الزائفة؟
    Please log in to like, share and comment!